مدونة الأعمال الأعمال و فعاليات التواصل مساحات العمل المشتركة في الإمارات: مجتمعات تقود النجاح

ما وراء المكاتب: كيف تبني مساحات العمل المشتركة مجتمعات تقود النجاح

By Perla Saba

uae-blog-image.jpg

قوة المجتمعات التي تُبنى داخل مساحات العمل المشتركة 

عند دخولك إلى أي مساحة عمل مشتركة نابضة بالحياة، ستشعر مباشرة بروح نابضة بالحياة. فهناك من يتبادلون الأحاديث حول فنجان قهوة، وأفكار تتنقل في زوايا الإبداع والتواصل، ومحترفون من مجالات متعددة يتعاونون بطرق لا يمكن أن تحدث داخل مكتب تقليدي. فالمساحات المشتركة ليست مجرد مكاتب مرنة أو تصاميم عصرية، بل هي مجتمعات متكاملة. وهذا الإحساس بالانتماء والطاقة الجماعية هو ما يحوّل التجارب اليومية إلى قصص نجاح حقيقية.  

ويظهر هذا الواقع بوضوح في دولة الإمارات، حيث تحولت مساحات العمل المشتركة إلى القلب النابض للنظام الريادي المتنامي. ففي دبي وحدها، التي تستحوذ على ما يقارب ٧٠٪ من حصة السوق الوطنية، لم تعد هذه المساحات مجرد مكاتب للعمل، بل أصبحت منصات لإطلاق الابتكار وتعزيز التعاون وبناء شراكات حقيقية تقود إلى نمو الأعمال وتطورها. 

من هنا تنبض الأفكار… وهنا يزدهر النجاح

لم تعد مساحات العمل المشتركة مجرد توجه عقاري، بل أصبحت أسلوباً جديداً للعمل يقوم على تعزيز التعاون وتشجيع الابتكار. وقد أثبتت الأبحاث ذلك؛ إذ بيّنت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة " فيوتشرز" أن الأعضاء في مساحات العمل المشتركة يحققون مستويات أعلى من الابتكار ويحصلون على فرص نمو أكبر مقارنة بمن يعملون في بيئات منعزلة. كما أظهرت دراسة عالمية أصدرتها "مجلة هارفارد للأعمال" أن العاملين في هذه المساحات يسجلون معدلات رفاهية تقارب ست درجات من سبع، وهي نسبة تفوق بكثير ما يحققه الموظفون في بيئات العمل التقليدية. 

يشهد قطاع مساحات العمل المشتركة في دولة الإمارات نمواً متسارعاً. فقد بلغت قيمة سوق المكاتب المشتركة ٠٫٥٦ مليار دولار في عام ٢٠٢٥، ومن المتوقع أن تصل إلى ٠٫٩٤ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ ١١٫٠٤٪. وتقود الشركات الناشئة هذا التوجه، حيث استحوذت على نحو ٤٩٫١٪ من سوق العمل المشترك في عام ٢٠٢٤. أما دبي، فهي المتصدرة بلا منازع، إذ تستحوذ على ما يقارب ٦٩٫٣٪ من حصة السوق الوطنية في نفس العام. 

تُثبت هذه الأرقام ما يشعر به الكثيرون بالفعل: فمساحات العمل المشتركة في الإمارات لا تشهد نمواً متواصلاً فحسب، بل أصبحت الخيار المفضل لرواد الأعمال والشركات الناشئة وحتى المؤسسات الكبرى، لما توفره من طاقة مجتمعية نابضة بالحياة ومرونة تتناسب مع متطلبات بيئة العمل الحديثة. 

لماذا تلعب الوجوه الودودة دوراً حاسماً في بيئات العمل المشتركة

حتى في عصر الذكاء الاصطناعي والأتمتة الرقمية، يبقى للبصمة الإنسانية قيمة لا يمكن استبدالها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالانطباع الأول. وكما قال رجل الأعمال الأسطوري وارن بافيت: 

"يستغرق بناء السمعة عشرين عاماً، بينما يمكن تدميرها في خمس دقائق فقط. وإذا أدركت ذلك جيداً، ستغيّر طريقتك في التعامل مع الأمور." 

وتبدو هذه الحكمة في غاية الأهمية داخل مجتمعات العمل المشتركة. فعندما يدخل عميل أو شريك إلى مساحة عمل مشتركة، فإن أول ما يراه غالباً يكون موظف الاستقبال، وهو ما يشكّل انطباعه ليس عن المكان فحسب بل عن عملك أيضاً. ابتسامة دافئة، ترحيب مهني، أو صوت واثق على الهاتف كفيلة بأن ترفع من مصداقيتك وتترك أثراً إيجابياً. 

أظهر استطلاع أجرته شركة "موني بيني" أن ٧٢٪ من مديري المرافق في الولايات المتحدة أكدوا أنهم ما زالوا يحتفظون بموظف استقبال في مكاتبهم، فيما يرى ٨٣٪ منهم أنهم سيستمرون في ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة. وهذا يوضح أنه رغم تطور بيئات العمل، ما زال القادة يعتبرون موظفي الاستقبال جزءاً أساسياً من الاحترافية وبناء السمعة. 

إن وجود موظفي استقبال يتمتعون بالاحترافية واللطف في مساحات العمل المشتركة يشكل نقطة تحول حقيقية. فبالنسبة للشركات الناشئة التي تسعى لإقناع عميلها الأول، أو للمستقلين الباحثين عن شراكات جديدة، أو حتى للمؤسسات الكبرى التي تستقبل وفوداً دولية، فإن تجربة الاستقبال هي التي تصنع الانطباع الأول. وكل ترحيب لبق يعزز من صورة المكان، ويمنح المجتمع كله قيمة إضافية وسمعة أرقى. 

في عالم يطغى عليه الرقمي والأتمتة، تبرز مساحات العمل المشتركة لأنها تجمع بين مرونة العصر الحديث وروح التواصل الإنساني التي لا تزول. فالتفاصيل البسيطة كالمصافحة، والابتسامة، والتحية الدافئة، قادرة على تحويل الانطباع الأول الجيد إلى ثقة راسخة تدوم. 

كيف تدعم سيرفكورب النجاح في الإمارات

هنا يبرز تميز سيرفكورب في عالم العمل المشترك. فالأمر لا يقتصر على توفير مكاتب أنيقة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى بناء منظومة متكاملة تُمكّن الشركات بمختلف أحجامها من الازدهار، مستفيدة من طاقة المجتمع وروح التعاون، إلى جانب الدعم المهني والخدمات التي تعزز حضورها ونجاحها. 

• موظفو استقبال محترفون: كل موقع من مواقع العمل المشتركة لدى سيرفكورب يضم موظفي استقبال مدرَّبين بعناية، يجيبون على المكالمات باسم شركتك، ويستقبلون ضيوفك بترحيب دافئ، ويعملون كامتداد لعلامتك التجارية. وهذا ما يضمن لك دائماً الانطباع الأول الأمثل.

• عناوين أعمال مرموقة: مع توفر مساحات عمل مشتركة في معالم بارزة مثل أبراج الإمارات، و"بوليفارد بلازا"، ومركز التجارة العالمي في أبوظبي، تكتسب أعمالك مصداقية أكبر بفضل ارتباطها بأكثر العناوين المرموقة في دولة الإمارات.

• الانضمام إلى سيرفكورب يعني أن تصبح جزءاً من شبكة عالمية تضم أكثر من ٥٠٬٠٠٠ شركة، مما يمنحك فرصاً للتعاون والتواصل والتوسع إلى ما هو أبعد من دبي أو أبوظبي.

• المرونة والدعم: سواء كنت بحاجة إلى مكتب مشترك ليوم واحد، أو مكتب مخصص للتركيز على المدى الطويل، أو قاعات اجتماعات مجهزة بالكامل مع دعم فني وتقني، فإن سيرفكورب توفر لك المرونة التي تحتاجها دون أي تنازل عن الاحترافية.

إن مزج روح المجتمع في مساحات العمل المشتركة مع البنية التحتية المتطورة واللمسات الإنسانية يهيئ بيئة متكاملة تمنح الشركات في الإمارات القدرة على العمل بكفاءة، والتوسع في شبكاتها، وتحقيق النجاح المنشود.

المجتمع والدعم المهني… معادلة تصنع النجاح

تكمن روعة مساحات العمل المشتركة في قدرتها على الدمج بين طاقة المجتمع ودعم الاحترافية. فمن جهة، توفر بيئات نابضة بالحياة ومتنوعة تُحفّز الإبداع وتولّد الابتكار بشكل طبيعي، ومن جهة أخرى تقدّم خدمات منظمة مثل موظفي استقبال محترفين، وفِرق تقنية متخصصة، وبنية تحتية موثوقة تضمن لك مظهراً وأداءً يليقان بشركة جادة واحترافية.

تؤكد الأبحاث أن مساحات العمل المشتركة تعزز الأداء والرفاهية بشكل أكبر مقارنة بالعمل من المنزل أو المكاتب التقليدية. فقد أظهرت دراسة ميدانية نُشرت في مجلة "إرغونومكس" أن العاملين في هذه المساحات يتمتعون بإنتاجية أعلى وإحساس أقوى بالرفاهية وانخراطاً أكبر في عملهم مقارنة بمن يعملون عن بُعد. هذه النتائج تبرز ما يدركه الكثير من المهنيين في الإمارات وحول العالم بالفعل: مساحات العمل المشتركة ليست مجرد مكتب، بل بيئة متكاملة صُممت لمساعدة الأفراد والشركات على النمو والازدهار.

الخلاصة

لم تعد مساحات العمل المشتركة في الإمارات مجرد مصطلح متداول، بل أصبحت منظومة حقيقية تدعم الابتكار والتعاون والنمو. فبينما يفتح الجانب المجتمعي الباب أمام الإبداع والفرص، تبقى التفاصيل الدقيقة مثل وجود موظف استقبال محترف عاملاً أساسياً يضمن للشركات ترك الانطباع الصحيح لدى عملائها وشركائها.

كما يقول المثل القديم: "لن تحصل أبداً على فرصة ثانية لترك الانطباع الأول." وفي عالم الأعمال السريع اليوم، فإن اختيار الشريك المناسب في مساحات العمل المشتركة هو ما يضمن لك أن يكون هذا الانطباع دائماً الأفضل.

شاهد أفضل المكاتب الافتراضية في الإمارات العربية المتحدة

أرقى المكاتب المُجهزة في الإمارات العربية المتحدة

شاهد أفضل مساحات العمل المشتركة في الإمارات العربية المتحدة

Stunning meeting spaces and boardrooms in الإمارات العربية المتحدة

}